كانت هذه الرسالة هي التي يخشاها كل مستأجر في منطقة الخليج، وأدركت آنا على الفور أنها لن تتمكن من تحمل تكاليف شقتها. فقد علمت للتو أن مالك المبنى الجديد يخطط لمضاعفة الإيجار. ولأنها متقاعدة وتعيش على دخل ثابت، لم تكن آنا تعرف ماذا تفعل. توجهت إلى منزل ابنتها فيرونيكا، على الطريق المؤدي إلى باسيفيكا، للدردشة.
"أعتقد أنه بإمكاننا بناء منزل صغير هنا من أجلي"، أعلنت أمام جمهور متشكك. سئمت آنا من ارتفاع الإيجارات، لذا فقد أعجبتها فكرة استبدال حالة عدم اليقين بسداد قرض ثابت. كما أعجبتها فكرة الاحتفاظ بأموالها في الأسرة. بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود وحدة سكنية صغيرة في الفناء الخلفي يسمح لها بالبقاء بالقرب من حفيديها.
كانت فيرونيكا مترددة في البداية لأنها ووالدتها لم تكن تعرفان شيئًا عن البناء. لكن الإيجابيات كانت تفوق التحديات، وقررتا المضي قدمًا. كانت آنا تعلم أنها تريد منزلًا "صغيرًا ولطيفًا" على طراز الشاطئ. وكانت تريد مهندسًا معماريًا وبنّاءً محليين، أشخاصًا تعرف أنها تستطيع الوثوق بهم في مثل هذا المشروع الحاسم. لم تكن تقود السيارة، لذا انطلقت سيرًا على الأقدام حول باسيفيكا للعثور على المكان المثالي. وسرعان ما وجدت مهندسًا معماريًا وبنّاءً يستطيعان القيام بالمهمة على أكمل وجه.
قالت فيرونيكا: "أمي لديها من الحيلة ما يجعلها كذلك". لم يستغرق بناء المنزل الجديد سوى بضعة أشهر. واليوم، تقيم ثلاثة أجيال حفلات الشواء على الشرفة، وتتنقل الكلاب ذهابًا وإيابًا بين المنازل.
قالت آنا: "أحب هذا المنزل، فهو يتمتع بالمساحة المثالية، ولن أستبدله بأي شيء آخر". وعندما سُئلت عن خططها للمستقبل، عندما لا تكون والدتها موجودة، قالت فيرونيكا: "ربما أنتقل إلى هناك، ويمكن للأولاد أن يستمتعوا بالمنزل الكبير".